مصر: شباب الثورة المصرية يترشحون للانتخابات بطريقة تكسر مع فكرة الزعيم؟

أنشئت صفحة فايسبوك كحملة لترشيح شاب من شباب ائتلاف الثورة خالد تليمة، وذلك ضمن شعار ائتلاف شباب الثورة فى المعركة الانتخابية مرشح التغيير من ميدان التحرير

شباب الثورة جوابهم الديمقراطي الأعمق هو في الميدان، حتى الآن، لأنهم يعرفون أن الانتخابات ضمن الأطر الموضوعة المكرسة، بما فيها المال الانتخابي، لن تكون عميقة جدا إذا لم نتحدث عن العسكر الذي لا يبدو أنه يريد أن يتخلى عن السلطة “الفعلية”. لكنهم يحاولون فرض أنفسهم في كل الأماكن بما فيها الانتخابات. ولكن هل يتمكنون من تغيير طريقة “الزعيم” السابقة في العمل السياسي. كنا اعتدنا النعرف على عدد كبير من ناشطي الثورة المصرية من دون وجه محدد على شاكلة الأحزاب التقليدية، فكيف يستمر ذلك؟

من المرشحبن للانتخابات خالد تليمة مثلا الذي يتحدث بمضمون جديد عن الأحزاب التقليدية التي يقول عنها “هذه الأحزاب وقعت أمس على وثيقة افلاسها [الوثيقة بين المجلس العسكري وأحزاب معارضة التي أبقت على قانون الطوارئ]. لو ان هذا الاجتماع مع مبارك لحققوا مكاسب اكثر مما حققوها امس. ارفض التعامل مع الثورة بهذا المنطق الإصلاحى”، ثم يستعير شعار الثورة السورية ” ثوروا تصحوا”. يعلن عن وقفة تضامنية مع المدون مايكل نبيل مع أنه يختلف معه بالرأي معلنا “قولوا لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين”.

صفحة الفايسبوك تضع بعض مقالات خالد تليمة، ومنها مقالة كتبها عن عبد الناصر عنوانها “عبدالناصر.. ما زال زعيما”. وفيها مديح لتواضع عبدالناصر، وحب جماهير له، ومواقفه الوطنية ضد القوات الغازية لمصر، ومشاريع التمنية والانحياز للفقراء والفلاحين. لكنه يضيف “أختلفُ كثيرا مع حقبته وأقول أنها أسست لحكم الفرد ولكنها نفس الحقبة التى بدأت معها التنمية الوطنية المستقلة”. غير أن البعض يعتبر، أنه على الرغم من كل مزايا عبدالناصر التي لم يتمتع بحد أدنى منها مبارك والسادات، فإنه مؤسس فعلي لفكرة الزعيم الذي ينطق عن الشعب، بحسب مقالة شريف يونس مثلا التي تتحدث أن الثورة المصرية “أسقطت القيم السياسية الناصرية، فهي فكرة الزعيم التي تابع بها السادات ومبارك وغيرهم من الزعماء العرب

في النقاشات الأخرى، كيف سيتعامل شباب الثورة مع الموضوع الإسراييلي والفلسطيني. خالد تليمة مثلا اعتبر أن حدث السفارة الإسرائيلية “مفتعل” إذا لم يكن يقصد ما تبعه من هجوم تحوم شبهات حوله في حادثة حرق مبنى الأمن

على الأقل نحن نشهد حوارا حيويا في هذا الشأن

Leave a comment